أخبار عاجلة

الرئيسية / آسيا / حائط البراق وليس Wailing Wall

حائط البراق وليس Wailing Wall


حائط البراق وليس  Wailing Wall

حائط البراق وليس حائط المبكي ..

حائط البراق : والذي يسمي أيضا الحائط الغربي حسب التسمية اليهودية العبرية او حائط المبكي كما يمارسون طقوسهم الدينية .. وهو الحائط الذي يحد الحرم القدسي من الجهة الغربية, فهو يمثل قسما من الحائط الغربي للحرم المحيط بالمسجد الأقصى, ونجده يمتد بين باب المغاربة جنوبا, والمدرسة التنكزية شمالا , ويبلغ طوله نحو 50م , وارتفاعه يصل 20م او يقل .

حائط البراق -Wailing Wall
حائط البراق -Wailing Wall

مكانة حائط البراق الدينية :

مكانة الحائط عند المسلمين :

يعتبر حائط البراق من أشهر معالم مدينة القدس , ولهذا الحائط مكانة كبيرة عند أتباع الديانتين الإسلامية واليهودية. حيث ماجئ في المصادر الإسلامية على أنه الحائط الذي قام الرسول محمد بن عبد الله بربط البراق إليه في ليلة الإسراء والمعراج.

فبالنسبة للمسلمين, يرتبط حائط البراق بقصة الإسراء والمعراج في التاريخ الإسلامي, ومنها جاءت تسمية الحائط حائط البراق نسبة للدابة التي ركبها النبي محمد عند إسرائه ليلا من مكة إلى المسجد الأقصى, حيث قام ربط البراق في حلقة على هذا الحائط , ودخل إلى المسجد حيث صلى بالأنبياء ثم عرج به إلى السماوات العلا..

وقد ورد في الطبقات الكبرى لابن سعد أن الرسول محمد حمل على البراق حتى انتهى إلى بيت المقدس,فانتهى البراق إلى موقفه الذي كان يقف في مربطه. كما يعتبره المسلمون جزءا مهما من المسجد الأقصى. وتوارث أهل القدس المسلمون عامة أنه يوجد محل يسمى البراق عند باب المسجد الأقصى المدعو باب المغاربة ويجاوره مسجد البراق ملاصقاً الجدار الغربي للحرم القدسي..كما أن هذا الحائط هو أحد جدران المسجد الأقصى الذي يمثل أولى القبلتين وثالث أقدس المساجد عند المسلمين بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.

مكانة الحائط عند اليهود :

يعتبر اليهود هذا الحائط الأثر الأخير الباقي من هيكل سليمان.. في رأي أغلبية الحاخامين اليهود يكون الدخول إلى الحرم القدسي محظورا على اليهود منذ خراب الهيكل, فلذلك الحائط هو أقرب نقطة من مكان الهيكل التي يمكن لليهود الصلاة فيها حسب الشريعة اليهودية العصرية.. وأطلق عليه العرب المقدسيون اسم حائط المبكى نسبة لما يقوم به اليهود من طقوس  يؤدونها قبالة الحائط وذلك حدادًا على خراب هيكل سليمان.

وأصبح الحائط مصلى يهوديا في بداية القرن السادس عشر, وزادت أهميته في نظر اليهود في القرن التاسع عشر حتى أصبح أهم المعالم اليهودية الدينية في رأي أكثريتهم. ويعتبرونه رمزًا يهوديًا وطنيًا لهم .

وقبل القرن السادس عشر, كان اليهود يؤدون صلواتهم وطقوس الحداد على خراب هيكل النبي سليمان في أماكن مختلفة حول الحرم القدسي. أول ذكر كان في كتاب المسافر اليهودي بنيامين من توديلا الذي زار القدس في نهاية القرن الثاني عشر يذكر مصلىً يهوديًا أمام قبة الصخرة يسمى الحائط الغربي  أو باب الرحمة سنة 333 م.. يقول المسافر اليهودي أن اليهود يحتشدون سنويا أمام حجر قريبة من السور المحد للحرم القدسي ليتباكو عليه..

مكانة الحائط السياسية :

منذ الفتح الإسلامي لبيت المقدس, إبان خلافة عمر بن الخطاب , تحولت إدارة الحرم القدسي وما حوله (بما فيها حائط البراق) للمسلمين بما فيها ذلك فترات الاحتلال الصليبي.

حائط البراق -Wailing Wall
حائط البراق -Wailing Wall

وفي أيام الدولة العثمانية, سمحت السلطات العثمانية لليهود المقدسيين أداء بعض الطقوس الدينية قبال الحائط ولكنها حظرتهم من وضع المقاعد قبال الحائط أو أية مبادرة أخرى لجعل المكان مصلى يهوديا دائما.

محاولة فاشلة لشراء الحائط وجعله ملكا يهوديا :

وفي 1887 قام أدموند دي روتشيلد وهو من يهود فرنسا بمحاولة فاشلة لشراء الحائط وجعله ملكا يهوديا. هذه المحاولة رفضت من قبل الحاخامون المقدسيون خوفا من هز العلاقات بين اليهود والسلطات الإسلامية.

وفي 12 نوفمبر 1911 قام متولي الأوقاف أبو مدين الغوث بالاحتجاج حين قام أفراد من الطائفة اليهودية, الذين جرت عادتهم بزيارة الحائط وقوفًا, بجلب كراسي للجلوس عليها أثناء الزيارة. وطلب متولي الأوقاف ايقاف هذه الحالة تجنباً لادعاء اليهود في المستقبل بملكية المكان. وبناءً على ذلك أصدر مجلس إدارة لواء القدس تعليمات تنظم زيارة اليهود للحائط , وتمنع جلب أي مقاعد أو ستائر عند الحائط. وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى واعتماداً على وعد بلفور الذي يعد بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين , تمكن اليهود من السعي إلى اكتساب حقوق واسعة لهم في هذا المكان عن طريق تغيير الحالة الراهنة التي كان عليها الحائط قبل الحرب.

في يناير 1914 قام الأديب اليهودي دافيد يالين بمبادرة أخرى لشراء الحائط , في رسالة للسفير الأمريكي لدى إسطنبول وفي هذه الرسالة قدر يالين ثمن الحائط بمليون فرانك فرنسي على الأقل.. وباءت هذه المبادرة بالفشل مثل المحاولة التي سبقتها.

وعندما وضع صك الانتداب على فلسطين في 24 يوليو 1922 تضمنت مواده الثمانية والعشرون عددًا من المواد المتعلقة بالأماكن المقدسة كان أهمها المادة 14 والتي جئ فيها تخصيص لجنة لتقرير الحقوق والادعاءات المتعلقة بالأماكن المقدسة والحقوق والادعاءات المتعلقة بالطوائف الدينية المختلفة في فلسطين وتعرض طريقة اختيار هذه اللجنة وقوامها ووظائفها على مجلس عصبة الأمم لإقرارها ولا تعين اللجنة ولا تقوم بوظائفها دون موافقة المجلس المذكور..لكن هذه اللجنة لم تعين. بل كان هناك محاولات يهودية لجلب مقاعد عند الحائط .. وفي عام 1928 حاولوا استخدام خزانة ومصابيح وحصر وستائر للفصل بين الرجال والنساء , وأرسل مفتي فلسطين رسائل إلى حاكم القدس ينبهه إلى تلك المخالفات , وصدرت التعليمات من الإدارة المنتدبة في أكثر من موقف بمنع اليهود من جلب كراسي أو ستائر إلى الحائط .

عينت اللجنة سابقة الذكر في عام 1930 بعد أن أوصت لجنة التحقيق في أسباب انتفاضة البراق عام 1929 بسرعة تعيينها.

الكتاب الأبيض : في سنة 1928 صدر كتاب أبيض من الحكومة البريطانية برقم 3229 مؤيداً المحافظة على الحالة الراهنة داعياً اليهود والمسلمين إلى عقد اتفاق فيما بينهم لتحديد حقوقهم وواجباتهم في الأماكن المقدسة.

لكن الاتفاق لم يحدث, فطلبت الحكومة من الطرفين ابراز ما لديهما من مستندات لتتمكن من الفصل في الموضوع فقدم المجلس الإسلامي ما لديه من مستندات, لكن الجهة اليهودية المسؤولة لم تقدم أية مستندات واكتفت بإرسال بحث فقهي عن الموضوع.

وفي هذا الجو المتوتر صدرت قرارات المؤتمر الصهيوني السادس عشر الذي عقد في زيورخ من 28 يوليو إلى 11 أغسطس 1929 والتي كان من أهمها المطالبة بفتح أبواب فلسطين على مصراعيها لليهود , وبذل الجهود لحمل الحكومة البريطانية على سحب كتابها الأبيض لعام 1928 الذي اعترف بحقوق المسلمين في الأماكن المقدسة كما عقد فور انتهاء المؤتمر الصهيوني أول اجتماع للوكالة اليهودية التي جمعت الصهاينة واليهود. وتابعت لجنة الدفاع اليهودية عن المبكى نداءاتها المقلقة لإثارة يهود العالم إلى أن يعاد إليهم حائط المبكى.

أسباب النزاع حول حائط البراق او حائط المبكي :

يقول اليهود أن الحائط جزء من الهيكل, قيام اليهود بالبكاء ,على خلفية ادعاءات متفرقة منها أن الحائط المذكور هو جزء من بقايا معبدهم القديم, وهو ما خالفته المعطيات التاريخية ونتائج التنقيبات عن الآثار, فالموسوعة اليهودية تقول إن اليهود لم يصلّوا أمام هذا الحائط إلا في عهد العثماني..

حائط البراق وليس حائط المبكي :

ولقد قال عالم الآثار اليهودي (فينكلشتاين رئيس قسم الآثار في جامعة تل أبيب) ان لا يوجد أي سند علمي لما ورد في العهد القديم بشأن حائط المبكى ويذهب إلى أبعد من ذلك بتشكيكه بوجود الهيكل سليمان أصلا.. وليس هناك أي أثر يثبت وجود الهيكل اليهودي أو ما يمكن أن يمت إليه ..وأن علماء الآثار والمنقبين اليهود أنفسهم أو الذين استقدمهم اليهود وصلوا إلى صخرة الأساس في المكان ولم يعثروا على أي دليل مادي يؤكد صحة الروايات اليهودية التي تنطوي على نسبة الحائط إلى تاريخهم.. الذي يعد ملكا إسلامياً ومعلماً بارزاً من معالم الحرم القدسي..

فضلا : أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع ,شكرا للمتابعة .


عن محمد سامح

خريج سياحة و فنادق و ملم بكل جديد في مجال السياحة و الفنادق نظرا لخبرتي الدراسية و تعدد رحلاتي حول كثير من دول العالم لشغفي الشديد بأكتشاف المعالم الهامة السياحية لكل بلد, لذا قررت ان ادون خبرتي ورحلاتي لكي يستفيد منها كل من يبحث عن تلك المعلومات لتكون له عونا ودليلا تمكنه من الحصول علي ما يصبو اليه. يمكن التواصل معي علي الفيس بوك او علي صفحة الاتصال بنا بهدف الأعلان لدينا او للتعاون معنا, أما اذا كان لديك أستفسار عن وجهة سياحية او هجرة او عمل او دراسة او فيزا ... الي أخره فيمكنك وضع استفسارك في الجزء الخاص بالتعليقات وسوف ارد عليك في أقرب وقت.

شاهد أيضاً

الإيميل الجامعي وفوائدة وميزات الأمان التي توفرها الجامعة لحماية بيانات الطلاب والموظفين

الإيميل الجامعي وفوائدة وميزات الأمان التي توفرها الجامعة لحماية بيانات الطلاب والموظفين

الإيميل الجامعي وفوائدة وميزات الأمان التي توفرها الجامعة لحماية بيانات الطلاب والموظفين ماهو الإيميل الجامعي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.