البدون في السعودية وانعدام الجنسية لدي البدون

البدون في السعودية وانعدام الجنسية لدي البدون

البدون Bedoon , هم قبائل نازحت الي السعودية, أو فئة البدون فئة يسكنون المملكة العربية السعودية ولكنهم غير حاصلين على الجنسية السعودية.

وقضية البدون , هي تعد قضية  إنسانية بحتة لان لديهم ظروف صعبه ومختلفة عن غيرهم ,لعدم معاملتهم كمواطنين سعوديين لديهم كافة الحقوق مثل غيرهم.. وهذه الفئة من البدو الرحل الذين انتقلو إلى العديد من الدول العربية التي في الجوار لكونهم يرعون أغنامهم مما أضطرو للذهاب سعيا وراء البحث عن المراعي لتوفير الأكل والماء للأبل والأغنام, ونجد اغلبهم يتمركز ناحية  الجنوب والشمال من المملكة و في بعض المدن بالمملكة السعودية .. ولقد أطلق عليهم هذا المسمي (البدون) لعدم امتلاك الجنسية السعودية ,فهم غير حاملين للجنسية السعودية, اي بدون جنسية , ولهذا يرجع تسميتهم البدون.

مايعاني منه البدون في المملكة السعودية :

– فئة البدون في السعودية يعانون من عدم القدرة على العلاج في المستشفيات الخاصة والحكومية.

– عدم قبول أبنائهم في المدارس الحكومية.

– حرمانهم من التنقل بين المدن بدون هوية, وأغلب البدون في السعودية لا يمكنهم ركوب طائرة.

– لا يمكن للبدون في السعودية فتح حساب بنكي .

– لايجوز للبدون في المملكة إمتلاك منزل أو شركة, مما يجعلهم مضطرين الي تسجيل ممتلكاتهم بأسماء أصدقائهم أو شركاء سعوديين.

– لايسمح للبدون في المملكة بالزواج , فهناك 10 آلاف حالة زيجات مخالفة تمت بدون توثيق حتى عام 2014م.

ويبلغ عدد البدون 250 ألف شخص.

مشكلة البدون في المملكة العربية السعودية مشكلة تراكمية, وتعد من المشاكل القديمة منذ أكثر من 60 عاماَ, كما أن بعض الأشخاص يأتون من الدول الحدودية المجاورة ويتخلصون من الوثائق الرسمية التي بحوزتهم, زاعمين أنهم من فئة البدون, رغم أنهم لا ينتمون إلى القبائل النازحة, الأمر الذي أدي الي تعقيد إجراءات البدون المستحقين الفعليين, كما أن البدون يتواجد معظمهم في المناطق الشمالية, خاصة في المدن الحدودية القريبة من الكويت,وفي قطر وايران , وأنه على الرغم من كثرة أعدادهم إلا أنهم محرمون من ممارسة حياتهم الطبيعة, ومن الزواج..

لذلك بدأت الدولة في صرف بطاقات لهذه الفئة على مراحل حتى تضمن إندماجهم في المجتمع.

وسنوياَ تمنح الدولة بطاقات لهؤلاء الأشخاص لكي يثبتوا أنهم من القبائل النازحة, حتي يتمكنو من ممارسة حياتهم, في الوقت الذي وضعت وزارة الداخلية عدة بنود هامة للجنسية السعودية يجب توافرها في الشخص الذي يتقدم لطلبها.

وينقسم البدون في السعودية الي عدة أقسام :

هناك عدة أقسام تندرج تحت فئة البدون :

القبائل النازحة: أي قبائل ( شمر وعنزة , والأساعدة وبني خالد) وهم متواجدين في الجزء الشمالي من المملكة السعودية .

و الحلفاء لهؤلاء القبائل شمر و عنزة وبني خالد , وهم متواجدين في الجزء الشمالي للمملكة.. وعتبرو فئات قادمة من بعض القبائل العربية الذين يتصفون بالبدو الرحل , ويتمركزون بين الحدود السعودية والكويتية والعراقية والأردنية والسورية وبدأت مشكلتهم وتعرضهم للمعاناة عند وضع وتقسيم للحدود بين الدول في المنطقة, ومن البدون السنة والشيعة.

قبائل الجنوب: وهم قبائل متواجدون في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية وهم من البدو النازحين من الجزء الجنوبي من المملكة السعودية ورحلو الي جنوب الجزيرة العربية.. ومن هذه القبائل التي تستوطن الجنوب (المصعبين , آل كثير وغيرهم من القبائل النسيين والعوالق وخليفة وهمام والكرب وبالحارث وجزء من قبائل همدان و قحطان).

  البدون: ينقسمون إلى أقسام ثلاثة :

القسم الأول : هم ساكني منطقة البريمي والتي تقع بين عمان والمملكة العربية السعودية .

القسم الثاني : بعض من الجاليات الأفريقية والعربية جاءت لأداء فريضة الحج او للعمرة ثم استوطنت داخل المملكة ولم يغادروها.

القسم الثالث : بعض من الجاليات الإسلامية القادمة من آسيا جاءت و استوطنت مدينة مكة المكرمة وقت اداء الحج, كا استوطنوا ايضا المدينة المنورة وجدة والطائف وجدة ومنهم ( البرماوية والبخارية,والتركستان والإندونيسية .

ومنهم من ينتمي الي دول أخرى, ولكن لم يعثرو معهم علي اي وثائق رسمية ومعلومات تدل علي مكانهم الأصلي , واخفوها طمعاً في نيل الجنسية السعودية, خاصة وأن منهم كتر تم ولادتهم في السعودية.

أعداد البدون في السعودية :

الإحصاءات لم تثبت العدد الحقيقي لفئة البدون النازحون الي السعودية, غير ان بعض من التقارير تذكر ان عدد البدون في السعودية يبلغ حوالي ال 70 الف شخص أو يزيد..

ولكن لو نظرنا الي القضايا المرفوعة المقدمة لجمعية حقوق الإنسان نجدها تصل إلى 2.847 قضية..

و حقوق الأنسان صنفت البدون إلى فئات خمس , وقضية المطالبة بالأوراق التي تثبت صحة مايدعون , وهو يعد الملف الخاص بالقضايا الأكثر عدداً , ولكن السلطات السعودية لم تتمكن من معرفة العدد الحقيقي للبدون الموجودين على الأراضي السعودية.

وأن وزارة الداخلية في السعودية ليس لديها اي إحصاءات لحصر أعداد البدون بالسعودية, ولكن يدخل التخمين في اعادهم من  خلال عدد القضايا المرسلة لجمعية حقوق الإنسان, والتي لم تتخطي عن 2.847 قضية منذ عام  2004م وحتى عام 2014م.

وجاءت لزوم تقديم اوراق الثبوت متصدرة قضايا البدون في الجمعية ,والتي بلغ عددهم حوالي 1.356 قضية بدون, يليها عدد طلبات الحصول علي الجنسية والتي يبلغ عددهم 1.207 قضية.. وأخيراً أعداد قضايا لأسترداد الجنسية ويبلغ عدد المتقدمين نحو  284 قضية..

البدون يصنفون إلى خمس فئات حسب تصنيف جمعية حقوق الانسان :

الفئة الأولى: هناك اعداد من أفراد البدون سحبت منهم هوياتهم وفقا لبلاغات تفيد بعدم نظامية حصولهم على الهوية الوطنية الرسمية السعودية ,على رغم أن اغلبهم يملكون أوراقاً تثبت أنهم سعوديو الأصل والمولد والمنشأ , بشهادة شيوخ قبائلهم كونهم من أصول سعودية.

الفئة الثانية: أشخاص من البدون سحبت هوياتهم ولم ترد لهم عند تقدمهم إلى اللجنة المركزية لحفائظ النفوس (السجل المدني – أو وكالة الأحوال المدنية بالرياض) لتصحيح بيانات هوياتهم, لأسباب تعود لعدم ثبوت انتمائهم القبلي السعودي, علي الرغم أنهم يملكون وثائق تفيد بانتمائهم لإحدى القبائل السعودية.

الفئة الثالثة: هم الحلفاء الذين صدرت لهم بطاقة الخمسة أعوام ولم يمنحوا الجنسية , على رغم وجود قرار ملكي صادر عام 2001 , والقاضي يفيد منح الجنسية السعودية لكل من يحمل بطاقة الخمسة أعوام وأسرته وهو ينتمي إلى إحدى القبائل السعودية.

الفئة الرابعة: التي قدمت للسعودية للإداء فريضة الحج أو العمرة أو عبر الحدود من الدول العربية ومكثوا بطرق غير قانونية ويحملون الجنسية الأم لبلادهم ولكنهم يقومون بإخفائها لعدم ترحيلهم موطنهم الأصلي.

  الفئة الخامسة: هم أشخاص صدرت لهم موافقة للحصول على بطاقات الهوية الوطنية وينتظرون الي الأن انتهاء الإجراءات الإدارية والتي لم تنته بعد, ونتج عنها وجود عدد كبير من الأشخاص الذين لا يملكون هوية وطنية أو إثباتات شخصية أو أوراق ثبوتية مما تسبب في اهدار حقوقهم .

دور حقوق الإنسان لفئة البدون :

بدأت جمعية حقوق الإنسان في مخاطبة وزارة الداخلية السعودية, لحل مشكلة معدومي الجنسية في السعودية (البدون) والذين ينتشرون في مختلف مدن السعودية, كما يري رئيس الجمعية الحقوقية, أن العقدة في ملف البدون تكمن في الجهات التنفيذية الدنيا, وانها تعمل بشكل بطيء وبدون وضع سقف زمني للإنجاز مما يساهم في تعقيد المشكلة وحرمان هؤلاء الأشخاص من معظم حقوقهم , وخاصة في وقتنا الحالي الذي يعتمد على رقم السجل المدني أو رقم الإقامة..

وان تفاقم مشكلة فئة البدون وتحديدا من لا يحمل أوراقا ثبوتية منهم أو من أوقفت سجلاتهم المدنية, مع انتهاء مهلة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة (حملات التفتيش) قد تزيد الأمر سوءا لهؤلاء الأشخاص لعدم حملهم ما يثبت هويتهم, مما يعرضهم للإبعاد او الإيقاف في ظل عدم وجود بلد يستقبلهم بهذا الوضع.. ولابد من إيجاد حلول عاجلة, والتي من بينها (إعادة سجل من كان له سجل , وتجديد من انتهت بطاقته أو جوازه , ومنح من لا يحمل منهم أوراقا ثبوتية اوبطاقة تبين حالته).

كما عقب علي ما ذكرته جمعية حقوق الأنسان , المتحدث الأمني بوزارة الداخلية على المخاوف التي نقلتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن البدون بقوله (كل من تكون إقامته بالمملكة مشروعة بموجب أنظمة أو إجراءات وتدابير نظامية دائمة أو موقتة ويحمل وثائق سارية المفعول تثبت ذلك, ولم يخالف شروط وضوابط إقامته أو أنظمة العمل,لا تشمله حملات ضبط مخالفي نظام الإقامة) اي ان الحملات لا تشمل المقيمين بصفة مشروعة في المملكة.

ورغم كل ماذكر فإن في عام 2014 م قامت المديرية العامة لقسم الجوازات بالسعودية بأصدار بطاقات تخص القبائل من فئة البدون النازحة في الأطراف من المملكة للتسهيل عليهم في القيام بالإجراءات الرسمية , كـ الإقامات التي تخصص للوافدين, والتي من مزاياها انها تعطي الحق لصاحبها بأنه يتعامل كـ السعوديين , ولكنها هذه الأقامات ليست اثبات للحصول علي الجنسية السعودية.

فضلا : أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.