البدون في قطر بين الحقوق والمواطنة

البدون في قطر بين الحقوق والمواطنة

فئة البدون في قطر قد تختلف قليلا عن البدون في دول الخليج المجاورة كـ الإمارات والكويت.. والبدون في قطر لديهم معظم الحقوق الأنسانية التي يتمتع بها المواطن القطري , ولكنهم في حقيقة الأمر لايعتبرون مواطنين قطريين ..

 المشاكل والعوائق التي تشهدها فئة البدون في قطر :

– لا يمكنهم التملك في عقارات الدولة .

– لا يمكنهم السفر بحرية من دون عوائق , وخصوصاً التنقل بين الدول الخليجية لا يسمح لهم الا بتأشيرة وبعض دول الخليج لا تعترف بـ وثيقة السفر الممنوحة لهم من الجهات القطرية مثل البحرين والكويت والإمارات .. ولكل دولة سياستها , حيث ان قطر تستخرج لهم هذه الوثيقة المؤقتة التي تصدر لمدة عام واحد بمبلغ 500 ريال قطري , وتجدد بنفس الطريقة .

– كما أنهم يحتاجون إلى أذن من الكفيل قبل السفر .. والدول الاوربية لاتتعامل بمثل هذه الوثائق المؤقتة ولا تستقبل اشخاصها. كما أن لون الوثيقة الممنوحة هذه ازرق غامق وتتشابه مع الجواز القطري ولكن يكتب عليها (وثيقة سفر ) , وفي آخر صفحة بالوثيقة , مكتوب ماينص بأن هذه الوثيقة صالحة لجميع اقطار العالم والحقيقة غير ذلك, لانها غير معترف بها في الخليج .. وفي السابق كان كل من يحمل هذه الوثيقة يتنقل بحرية بين دول الخليج لزيارة اقربائه من غير اي عوائق التأشيرة.

– لدي البدون في قطر تصريح اقامة كالمقيين في البلد بكفالة شخص قطري , أو على كفالة العمل مثل نظام الأقامة للإجنبي المقيم .. وهم من ولدو في هذه الأرض.

– لا يستطيع الشخص البدون توثيق عقد جوازه في الدولة

– يسمح بالأراضي السكانية ان تعطى لاصحاب الجنسية فقط , والترشيح في الانتخابات الوطنية البلدية , والعمل في السلك العسكري وأيضاً الراتب من الشؤون الاجتماعي وعدم مساعدة المطلقات والارامل والسفر بحرية والبعثات الدراسية في الخارج الخ…

الميزة الوحيدة التي يحصل عليها البدون في قطر :

– الميزة الوحيدة التي يتمتع بها افراد فئة البدون في قطر , هي العلاج المجاني داخل قطر.

تاريخ قضية البدون في قطر :

معاناة فئة البدون في قطر بين الماضي والحاضر

– منذ اصدار هذه الوثيقة في الستينات وكان يستخرج لـ من قدم خدمات جليلة لقطر ,ومن يعاني من مشاكل التنقل والسفر في حين انهم كانوا يتنقلون في الماضي من دون تأشيرات وكان يعطى هذه الوثيقة لمن لايحمل اثباتات اي دولة اي البدون , فكانوا يتمتعون بكل حقوق المواطنة في قطر .. ولا يعاملون بدون تفرقة مثلهم مثل المواطن القطري ..

– ومع مرور الزمن تغير الحال إلى ما هم عليه الان , فهم في معاناة حقيقية حيث إنهم من أبناء هذه الوطن ولايزالون يعانون كثيراً في تخليص المعاملات والعمل وفي بعض الأدارات الحكومية وقطاع الخاص, كما و يعتبرون اقل من المقيميين في الدولة, هذه الفئة التي لا تحمل إي أوراق ثبوتية تدل بأنهم من أبناء إي دولة آخرى ,وهذا البلد لا يعترف بأنهم مواطنين لها.

– مثلاً فقط تجد بأن الاب من مواليد قطر وفقد شهادة ميلاده أو لا يوجد لديه شهادة ميلاد ينسب إلى مواليد إيران مثلا أو محل الميلاد الاب , ولكن الإغلبيه يكتب لهم في البطاقة الشخصية والأثباتات الخاصة بحملها الجنسية إيران أو محل ميلاد الأب وهذا هو حال هذه الفئة في الوقت الحالي عكس السابق في السبعينات كانت تتمتع هذا الفئة منذ ظهورها الأول بكل حقوقها ويكتب لهم في شهادة الميلاد والأثباتات (قطريين بوثيقة سفر) وذلك في عهد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني واختلف الامر إلى منتصف الثمانيات وكتب لهم من سكان قطر .

– واليوم ينسب لبلد غير قطر المستخرجة لهذه الوثيقة والذي يجب على الدول التي ينسب لها إن تحتج على هذا التصرف مدام حاملي هذا الوثيقة ليس لديهم إي صلة أو إي إثباتات رسمية لإي دولة على وجهه الأرض سوا قطر .. وينسبونهم في قطر إلى دول آخرى كما يحدث لبدون الكويت حيث ينسبونهم إلى سوريا والعراق.

– و في بداية التسعينات إلى وقت الحالي , وفي البطاقات الشخصية والصحية وترخيص القيادة وشهادة الميلاد وشهادة الوفاة وكل المستندات كتب لهم الجنسية غير قطري ! هل هذه الفئة قادمة من كوكب اخر من المريخ مثلا..

– اماحقوقهم في التعليم , فهم يعاملون معاملة المقيم بـ (دفع رسوم الباص والكتب وفي نظام تسجيل يسجلون مع الاجانب)  وفي قطر يستثني ” القطريين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي وإبناء القطريين من الرسوم المدرسية الا هذه الفئة تعتبر مع المقيمين وأيضاً محرمين من نظام التعليم المسائي كونهم إجانب.

– هذه الفئة تسعي جاهدة لحل مشكلتها التي تكاد ان تكون فاجعة في محيط المجتمع القطري , وقد فر الكثير من هذه الفئة هارباً إلى الدول المجاورة من دون عودة إلى قطر لتعديل أوضاعهم وخصوصاً بعد التطور العمراني الرهيب الذي تشهدها الدول الخليجية, وصعوبة المعيشة لذلك يرى إفراد هذه الفئة الهروب الطريقة الوحيدة لحل مشكلتهم والذي تقع على عاتق قطر قبل الغير ونحن الآن نعيش في زمن الأثباتات والأوراق, وقطر لا تهتم به كأنسان عليه ان يعيش حياة طبيعه كالاخرين والطفل الذي يولد بين اسر فئة البدون لا يعلم مصيرة ويعيش المعاناة التي عاشها والده من قبل.

– في عامي 2004 و2005 جردت الحكومة أكثر من 5000 قطري من قبيلة المرة من جنسيتهم كعقاب بأثر رجعي على مشاركة بعض أبناء القبيلة في محاولة انقلاب عام 1996 ضد الأمير. في عام 2006 أعادت حكومة قطر رسمياً الجنسية لأغلب أعضاء هذه المجموعة, لكن هناك ما يقدر بمائتي شخص ما زالوا بلا جنسية.

– لذلك لاينبغي السكوت علي هذه الفئة والأخذ بعين الرحمة , والكف عن العبث بهم وبكرامتهم الإنسانية والضغط عليهم وخصوصاً بأن الفئة قليلة , واسر هذه الفئة ليست لديها ماتفعله سوا انتظار الفرج على ان تحل مشكلتهم .

رسوم تجديد الوثائق لفئة البدون :

– تزايدت إوجاع هذه الفئة في الفترة الأخيرة وخصوصاً بعد زيادة مبالغ تجديد الوثائق مثل(بطاقة تصريح الأقامة, وثيقة السفر, البطاقة الشخصية والصحية) إلى ما يقارب 3000 ريال قطري لكل فرد ان لم يكن أكثر ..

– فأن وثيقة السفر في السابق تجدد بـ 100 ريال لمدة 3 سنوات وتغير الامر ويجدد بـ 200 ريال قطري ما يقارب 54.9315 دولار لمدة سنتان إلى الآن بـ 500 ريال ما يقارب 137.3287 دولار لمدة سنة واحدة .

– والإقامة المؤقتة يجدد بـ 1200 ريال قطري ما يقارب 329.5888 دولار لمدة سنتان , و منذ ظهور الوثيقة لم تكن هناك تصريح اقامة لهم وخصوصاً بأنهم كانوا يعتبرون مواطنين قطريين في السابق ولكن اختلف والآن أصبحوا في حال صعبة جدا ,  علماً بأن عندما ظهرت الاقامة المؤقتة كانت تصدر بـ 250 ريال لمدة سنتان إلى ان وصل إلى السعر الحالي والخيالي 1200 ريال وفي حال الانتهاء يقف معاملة افراد الفئة في الدولة ..

– لذلك فهم مجبرون لتجديده ولهذا يعتبر الوثيقة القطرية والاقامة المؤقتة للبدون في قطر , اغلى مستند في العالم على رغم أنها مستندات عادية ولكن أسعارها مرتفعه جداً ,للضغط على افراد البدون لأخذ جواز اي دولة برفع أسعار اصدار وتجديد الوثيقة والاقامة.

– كما تشير الإحصائيات الأخيرة بأن عدد افراد هذه الفئة ما يقارب من 1200 إلى 1300 شخص فقط , فكل فرد من هذه الفئة مجبور لدفع ما يقارب 3000 ريال للعيش في قطر مثل بقية المقيمين, كما إن هذا العدد القليل في دولة تعد اقل دولة خليجية سكاناً, فالفرق شاسع بين القطري الجنسية والقطري بـ وثيقة سفر ..

هل من حل لهذه الفئة المظلومة ؟

– دولة قطر التي تعمل جاهدة على حفظ السلام والأمان في بلادها, ودعمها لـ حقوق الإنسان , فلابد من وجود حل لدعمها لهذه الفئة , وخصوصا هذا العدد البسيط ,فـ هل قطر غير قادرة لإعطاء هذه الفئة حقها في الحصول على جنسية الإرض الذي ولدوا فيه ولم يشهد سوا هذا الوطن ليعيش فيه ومعه كل حقوقه وعاش فيه اجداده أكثر من نصف قرن وقدم خدمات جليله لوطنه الام.. ما يحدث في قطر مجرد فوضى وسلب لحقوق هذه الفئة الصغيرة , كما انها تعمل علي تجنيس الرياضيين والعشرات من الزنوج والمطربين .. وهل علي أبناء وبنات هذه الفئة ان يمارسو الرياضة او يتغنون لكي يحصلوا على حقوقهم ؟

– وتجاهل حقوق هذه الفئة والذي يوماً بعد يوم تزداد معاناتهم ,فهم ينتظرون بصيص من النور لحل مشكلتهم التي تكاد أنت تتحاول إلى كارثة أنسانية في وسط المجتمع القطري , ولكن ليس لديهم مايقولونه او يدافعون به عن انفسهم , والسبب يعود لتجاهل هذه من قبل المجتمع القطري ..

– لذلك و من الإفضل حل هذه المشكلة بالطريقة التدريجية بدل التعقيدات في زيادة أسعار تجديد هذا المستندات التي تهم الأنسان إلى ما يقارب 3000 ريال لكل فرد ويبدء الحل بـ بالتنجيس التدريجي اي بين فترة وأخرى يجنس عدد من هذه الفئة حتي القضاء على مسمى البدون في قطر والكل في قطر يأخذ حقوقه بدل من الوضع الحالي الذي لايرضى احد .

تجاهل وتعتيم علي هذه الفئة

الأعلام القطري يتجاهل ملف هذه الفئة وافراد هذه الفئة , لأن ليس لديهم ما يقولونه حتي يصل صوتهم إلى المجتمع القطري. ولكنهم تمكنوا بطرح معاناتهم بعد ظهور الانترنت وكتبوا علي المواقع والمنتديات والمدونات , في المقابل نجد ردود سطحية واستكبار, وردود لضرورة حل سلمي لهذا الفئة والبعض الاخر يخالف.

ولقد جاء عن مدير مكتب حقوق الإنسان في الخارجية, الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني والذي نفى بوجود البدون في قطر, من منطلق الأشخاص عديمي الجنسية, واصفا المصطلح البدون (بالحديث).. لقد تم التطرق إلى هذا الموضوع للمرة الأولى في العام الماضي, ولم نجد حتى الآن دلائل ملموسة عن وجود بدون في قطر, فقد يكون المصطلح موجوداً في دول إقليمية أخرى, وإثارة هذه المسألة من قبل التقرير الأميركي أثارت استغرابي, فلا يوجد عديمو الجنسية في قطر.

اذاً ماذا تسمي هذه الفئة التي طال انتظارها وصبرها وعند ذكر اسم هذه الفئة تجدون المبررات والحجج , وهل قطر تخسر شيء بتعديل أوضاعهم ؟ .

يبدو ان عند البعض عدم فهم في تفسير كلمة ( البدون ) فالبعض يرى ان هذه الكلمة تنطبق على كل شخص لا يحمل الجنسية ( القطرية ) .. ولكن البدون تعني ان الشخص لا يحمل أوراق تثبت انتمائه لبلد معين في حين ان جميع حملة الوثائق القطرية ثابت فيها انتمائهم للدولة التي قدموا منها وان كانون لا يحملون جنسيتها..

لذلك فأن تعبير الشيخ خالد آل ثاني بأن هذا المصطلح جديد فهذا صحيح فجميع حملة الوثائق دخل ابائهم البلاد اما بواسطة جوازات او بواسطة ورقة اجتياز الحدود التي كانت مستخدمة في الخمسينات والاربعينيات , إلا انهم لم يحصلوا على الجنسية في البلد التي اقاموا فيها ولم يجددوا جنسياتهم الاصيلة .. و مع مرور الوقت اصبحوا لا يحملون اي جنسية وهذا هو الفرق,  ودولة قطر تعاطفاً معهم ومراعاة لهذه الظروف اصدرت لهم وثيقة السفر والتي يحملها الكثيرين منهم.

فضلا : أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.