عيوب اللجوء في جمهورية التشيك

عيوب اللجوء في جمهورية التشيك

اللجوء في التشيك مثله مثل اللجوء في اي دولة أوروبية أخري له ماله وعليه ماعليه .. فهناك ميزات اللجوء في التشيك , وهناك ايضا عيوب او مساويء اللجوء في التشيك , ونحن في هذا المقال سنسلط الضوء حول عيوب اللجوء في التشيك ..

رغم الظروف المحيطة في مراكز الاحتجاز المغلقة جيدة نسبياً بجمهورية التشيك , ألا ان هناك تساؤلات جادة حول مبررات  الاحتجاز بهذا الشكل , فمراكز الإحتجاز مغلقة علي طالبي اللجوء في جمهورية التشيك , فلماذا وعلي أي أساس يتم هذا الأمر؟

فالقادمون من طالبي اللجوء ينقلون عن طريق الجو إلى الجمهورية التشيكية , رغبة في التقدم بطلب اللجوء إلى (مركز الاستقبال بالدولة) علي أرض مطار (فاتسلاف هافيل) بمدينة براغ ..

ورغم مايعانونه المحتجزين من حرمان لحريتهم ومن تنفس الهواء النقي , ومن عدم استخدام الهواتف الذكية المرتبطة بشبكة الإنترنت , والسماح لهم فقط بأستخدام الهاتف العمومي والذي يعمل مقابل وضع العملة , إلا  ان طالبو اللجوء لا يشتكون من سوء المعاملة في المركز المحتجزة المغلقة , فهم لا يعاملون كمجرمين بل ان المحتجزون أكدوا أن الأحوال في مركز الاستقبال تعد جيدة إلى حد ما .. ورغم ذلك , هناك بعض المشاكل الواضحة في الممارسات التي تنفذها جمهورية التشيك في الوقت الحالي بخصوص إحتجاز المتقدمين الراغبين في الحماية الدولية.

تعرف على :

اللجوء في التشيك وحق طلب الحماية الدولية علي أراضيها

البصمة في دول الإتحاد الأوروبي ودورها وفقاً لاتفاقية دبلن للبصمات

بصمة اللجوء في التشيك وتأثيرها علي طالبي اللجوء في الدول الأخري

 

1- عدم الأهتمام بالقضايا الفردية : وهذا الأمر واضح وملحوظ , فينبغي منح إذن الدخول الي الأراضي التشيكية , في حال  إذا كان الشخص مقدم الطلب الحماية الدولية مستضعف ..

وقانون اللجوء التشيكي يعرف طالب اللجوء بأنه شخص مستضعف (إذا كان طفلاً غير مصحوب بأشخاص بالغين , أو أحد الوالدين , أو أسرة مصحوبة بأطفال , أو من ذوي الإعاقات البالغين , أو شخص لديه إعاقة صعبه , أو المرأة الحامل , أو من سبق له التعرض للتعذيب أو الإغتصاب , أو من اضطر للخضوع لأي شكل من أشكال العنف سواء العقلي أو الجنسي او الجسدي .

وقرار السماح بدخول البلاد من عدمه وقبل أن تستمع وزارة الداخلية لهم وتعرف الأسباب التي دفعت بهؤلاء المتقدمين بطلبات اللجوء وتحمل مشقة الوصول وترك أوطانهم الأم , ولذا فقد يصعب الحكم عليهم فيما إذا كانوا (قد تعرضوا للعنف) سواء الجسدي أو العقلي أم لا .. حيث ان الإجراءات المعنية تقتصر علي تمييز المستضعفين من خلال تحديد عمر مقدم الطلب .. أي التأكد من ان طالب اللجوء قاصر أم بالغ .. ومن ثم يحتجز المتقدمين بطلبات اللجوء جميعهم تقريباً في مركز الاستقبال المغلق هذا , بدلاً من السماح لهم بإذن الدخول الي البلاد مباشرة .

تعرف على :

فيزا شنغن التشيك بالتفصيل

رفض فيزا التشيك السياحية – اسباب رفض شنغن التشيك

 

2- ويتم تبرير رفض طلبات الدخول للبلاد و (الموافقة علي الاحتجاز في مراكز مغلقة) , بواسطة تطبيق لأسس قانون اللجوء التشيكي التي تنص علي فرض أن مقدم الطلب سيكون خطر ويهدد النظام العام للدولة .. كما ان لغة القانون لا توضح تفاصيل هذه الأسس وتفتح المجال الواسع للأفتراضات والتفسيرات العديدة.

كما ان قرارات وزارة الداخلية المبنية على هذه الأسس تبرز الميل نحو الاعتقاد بأن هؤلاء المتقدمين بطلبات اللجوء سوف يسيئون استخدام الإجراءات المتبعة لتحديد وضع اللاجئين لكي يتمكنوا من دخول البلاد بدون اي وثائق في حوزتهم أو حتي تأشيرة دخول قانونية الأمر الذي يمثل خطراً محتملاً وتهديداً على النظام العام , حيث ان المحاكم عالباً ما تستند إلى هذا التفسير .

 

3- بعد السماح للأشخاص المتقدمين للجوء بدخول البلاد لمتابعة مطالبهم , يتم احتجازهم في المراكز المغلقة .. حيث ان قانون اللجوء التشيكي ينص على أنه بمجرد منح المتقدم الطالب للجوء الإذن بدخوله البلاد , فينبغي نقله إلى مركز الاستقبال في الدولة بشكل فوري , علي أن يكون المركز مغلقاً .

فلا يوجد علي الاطلاق أساس قانوني واضح لاستمرارية حرمانهم من حريتهم .. فالفقرة 1 بند (و) من المادة 5 في أتفاقية أوروبا لحقوق الانسان تنص على شرعية ( القبض على أي شخص او إحتجازه منعاً من دخوله أراضي الدولة بشكل غير قانوني).

ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا , هو هل استمرار فرض القيود على المرء في احقيه تمتعه بحريته بعد السماح له بدخول الدولة (أمر قانوني ومشروع ام انه مسوغ) ؟

تعرف علي :

الدراسة في التشيك – إجراءات وخطوات التقديم للجامعات التشيكية

رحلة سياحية الي مدينة براغ عاصمة التشيك ومدينة المئة برج

 

ويوصي بالآتي :

 – ضرورة إجراء المقابلات مع الأشخاص المتقدمين بطلبات اللجوء مفصلة قبل اتخاذ القرار بخصوص قبول طلباتهم لدخول البلاد أو عدم قبولها ورفضها.

 – إذا تم وافقت السلطات لمقدم طلب الحماية الدولية الي التشيك بدخوله أراضي الدولة , فيجب نقله لمركز مفتوح وليس مغلق بحيث يتيح له مغادرة المعسكر/المركز لفترة تصل لـ 24 ساعة.

 – في قضايا طلبات اللجوء المقدمة بحسب قوانين اتفاقية دبلن و التي تحتاج المحكمة إلى تحديد أي دولة من دول الأعضاء هي المسؤولة عن معالجة الطلب , ينبغي نقل مقدم الطلب إلى معسكر/مركز مفتوح.

 – كما لا ينبغي الافتراض مسبقاً بأن طالبي اللجوء يمتنعون عن التعاون مع الجهات المسؤولة في إجراءات تحديد صفة اللجوء .. كما لا يجب ايضا أن يكون معسكر الاستقبال في الدولة معسكراً مغلقاً.

فضلا : إذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.