التوطين عن طريق المفوضية UNHCR-المنظمة الدولية للهجرة (IOM)

التوطين عن طريق المفوضية UNHCR-المنظمة الدولية للهجرة (IOM):

العديد من اللاجئين لا يستطيعون العودة إلى بلادهم مع استمرار الحروب والصراعات والأضطهاد … كما يعيش كثيرون منهم في ظروف قاسية وتعرضهم للخطر الدائم , أو يكون لديهم احتياجات ومطالب خاصة لا يمكن توفيرها في البلاد التي نزحو إلىها بغية الحصول على حماية فيها… وفي مثل هذه الحالات , يأتي دور المفوضية هنا في مساعدة وإعادة توطين هؤلاء اللاجئين للأنتقال الي بلد ثالث يقوم بالحماية بدلا من البلد التي سعو إليها..

( المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين – المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR )..

آلية التوطين عن طريق المفوضية :

المقصود بـ آلية التوطين او إعادة التوطين ,تقوم علي أساس نقل اللاجئين النازحين من بلد لجوء إلى بلد أخرى تقبل بمنحهم الحماية والاستقرار ..

وتعتبر عملية إعادة التوطين الحل الوحيد الذي يهدف إلى نقل الأشخاص اللاجئين من البلد التي أتو إليها طالبين اللجوء إلى بلد آخر ثالث.. ولكن نسبة الذين يتم نقلهم إلي بلد ثالث تعتبر نسبة قليلة بالمقارنة بعدد اللاجئين التي تعتني بهم المفوضية. .

الدول التي تشارك في برنامج المفوضية لإعادة التوطين:

من بين الدول التي تشارك في برنامجإعادة التوطين, تركيا وأفغانستان ومصر والأردن وكولومبيا باكستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا ومالي ولبنان والعراق.

حيث تقوم أعداد قليلة جدا من الدول في المشاركة ضمن برنامج المفوضية السامية لإعادة التوطين.. وفي مقدمتهم التي تربعت في مقدمة دول إعادة التوطين في العالم,حيث أمنت بالبرنامج كلا من أستراليا وكندا ودول شمال أوروبا .

وتقوم البلدان المشتركة بإعادة التوطين علي توفر الحماية للاجئ, من حيث الحماية الجسدية والحمايية القانونية, وتمنحه كامل الحقوق المدنية والأجتماعية والأقتصادية والثقافية والسياسة مثلما تمنح الحقوق لمواطنيها.

وفي الأونة الأخير اي في عام 2017 , نجد ان المستفيدين من برامج إعادة التوطين التابعة للمفوضية والتي تقوم بتيسيرها هم من اللاجئين السوريين ,ويليهم اللاجئين من الكونغو الديمقراطية, والاجئين من ميانمار ,واللاجئين من العراق..حيث غادرو من تركيا ولبنان والأردن وكينيا ونيبال وتم إعادة توطينهم في بلد ثالث بمساعدة المفوضية.

معايير اعادة التوطين :

هي معايير وضعتها بلدان إعادة التوطين , حيث إن إعادة التوطين تجربة صعبة ومفيدة في ذات الوقت فقد تكون بلد التوطين تختلف عن المجتمع الذي جاء منه ,وأختلاف اللغة والثقافة يجعلان اللاجئ يكتسب مهارات مختلفة., وتقوم الحكومات والمنظمات الغير حكومية علي تقديم الخدمات المتعددة لتسهيل مرحلة اندماج اللاجئ, كتقديم برامج توجيهية وثقافية ولغوية ومهنية , وبرامج تعزيز اللاجئ للحصول علي فرصته في التعليم والعمل.. ومن المعايير التي يجب مراعاتها عند أعادة التوطين هي:

 – تنطبق معايير إعادة التوطين علي الأشخاص الذين لديهم احتياجات عاجل.

 – الأماكن المتوفرة في ببلدان إعادة التوطين والتي تسمح بإستقبال اللاجئين لديها غير كافية.

– تنطبق معايير إعادة التوطين علي الاطفال او المراهقين الذين ليس لديهم والدين وفي خطر.

– تنطبق معايير إعادة التوطين علي الأشخاص ذو وضع صحي خاص وليس متوفر لها علاج في بلد اللجوء , و يستوجب توطينه في بلد ثالث.
– تنطبق معايير إعادة التوطين علي الأشخاص الذين لديهم أسر ويرغبون في لم شمل عائلة .

– تنطبق معايير إعادة التوطين علي النساء و الاناث اللاتي ليس لهن اسر وبدون عائل ووحيدات, او ليهن اطفال بدون شريك وعرضه للأذي بسبب جنسهن .
– تنطبق معايير إعادة التوطين علي الأشخاص اللذين لليس لديهم خيارات بديلة كـ العوده الطوعية او الإقامة في بلد اللجوء.

 – لن تعيد المفوضية توطين شخص قد اشترك في أنشطة تزوير او قدم معلومات غير صحيحة.

من يتخذ القرار بإعادة التوطين :

المفوضية السامية تشارك فقط في الأختيار من بين اللاجئين ,حيث يتم إعادة التوطين وتحديد كل حالة وفقا لمعايير عالمية ,فهي تقوم بإختيار ذوي احتياجات من اللاجئين المستوفيين للمعايير الموضوعة والتي تقدمها لبلد التوطين ,ويرجع القرار بخصوص قبول اللاجئ وإعادة توطينه الي بلد التوطين التي ستستقبله وليس للمفوضية يد في هذا القبول او الرفض.. كما ان تلك البلدان غير مجبرة علي أعادة توطين اللاجئين , واذا ما وافقت حكومة البلد علي استقبال حصة سنويا من اعداد اللاجئين لتوطينهم فهذا فضل منها وليس ألزام عليها.

من خلال عدة مقابلات من المتخصصين وموظفي المفوضية يتم تسجيل وضع اللاجئ وتحديد كونه مؤهل لإعادة التوطين,او غير مؤهل , دون دفع اي مال وسيتم تحويل الملف الخاص بك الي قسم توطين اللاجئين , ودور المفوضية هنا هو تقديم ملفك إلى بلد التوطين..حيث ان بلد التوطين هي المسؤولة عن اتخاذ القرار بإعادة التوطين وليس المفوضية.. كما ان المفوضية ليس عليها إعادة توطينك في بلد معين فهي غير ملزمة بذلك..

وهناك أشخاص يتمتعون بمهارت عالية يقومون بتنفيذ عمليات المفوضية عن طريق تقديم الطلبات للاجئين حتي يتم إعادة توطينهم, وبعض الأشخاص يهتمون بحماية الأطفال ويساعدون المفوضية في تقييم الأطفال اللاجئين الذين بدون ذويهم لدعم تقديم الاستمارات .

فضلا : أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع ,شكرا للمتابعة.