وضع حد لانعدام الجنسية للمطالبة بالحقوق الأنسانية
وضع حد لانعدام الجنسية لإمكانية الحصول علي الحقوق الأساسية
تزايد عدد الأشخاص الذين ليس لديهم الحق في المطالبة بحقوقهم الأنسانية , حيث نجد ان هناك أكثر من 10 ملايين شخص اليوم على الأقل حول العالم محرومين من الجنسية .. أي عديمي الجنسية , وعلي ذلك لا يمكنهم ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي مثلهم مثل من لديه جنسية , فلا يسمح لهم بالذهاب إلى المدرسة أو زيارة الطبيب أو الحصول على وظيفة أو فتح حساب مصرفي أو شراء منزل أو حتى الزواج , وذلك لأنهم فاقدي الجنسية !!!
وقد يواجه هؤلاء الأشخاص عديمو الجنسية تعسر مبالغ فيه من أجل الحصول على حقوقهم الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية والعمل وحرية التنقل.. حيث ان هذه الأمور حق طبيعي لأي أنسان متواجد في بلد متحضر , ومن دون هذه الحقوق يواجهون الأزمات المتكررة ومواجهة العقبات وخيبات الأمل التي تلاحقهم أينما ذهبو طوال حياتهم.
فـ هناك حوالي 34,000 شخص ينزحون قسراً كل يوم نتيجة النزاعات أو الاضطهاد في بلادهم , وهنا يأتي دور المفوضية والذي يزداد أهمية أكثر من أي وقت مضى لمعاونة هؤلاء الأشخاص والأخذ بأيديهم نحو حياة أفضل .
وأضطر حوالي 65.3 مليون شخص في العالم على الفرار من بلدهم الأم ومن ديارهم, ومن بين هؤلاء حوالي 21.3 مليون لاجئ، وأكثر من نصفهم دون سن الـ 18 عاماً.
والمفوضية السامية للمطالبة بالحقوق لديها تقارير إحصائية عن الأشخاص الذين تعتنى بهم من كافة المستويات الأنسانية , واللذين من ضمنهم (اللاجئون , وطالبو اللجوء , واللاجئون العائدون , والنازحون داخلياً , وعديمو الجنسية) .. وتتوفر لدي المفوضية معلومات كاملة وتفصيلية عن كل لاجئ او نازح او عديم الجنسية من حيث (بلد اللجوء , والبلد الأصل , والجنس , والعمر , والموقع , والوضع القانوني للاجئين) .. حتي يجري عمليات حماية اللاجئين من قبل المفوضية.
وضع حد لانعدام الجنسية ودور المفوضية
ومع تزايد أعداد عديمو الجنسية فإن المفوضية مصممة على وضع حد لحالات انعدام الجنسية بحلول عام 2024..
للحكومات الحق في تحديد من هم رعاياها فقط و أي نازح او لاجئ علي أراضيها, وهذا ما يجعلها مسؤولةً عن الإصلاحات القانونية اللازمة لمعالجة حالات انعدام الجنسية و المتعلقة بالسياسات ..
غير أن المفوضية والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني وعديمي الجنسية لديهم أدوار فعالة لدعم جهود الحكومات.. والمساهمة في إعداد حلول أكثر فاعلية والعمل بخصوصها مع الأستفادة بخبرات المنظمات الالحكومية والدولية والغير حكومية أيضا, استنادا بمعرفة وخبرات المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وجمعيات المجتمع المدني والجمعيات القانونية والأكاديميين لإحداث الفارق المطلوب والتصدي لكافة العقبات التي تواجه عديمي الجنسية.
وضع حد لانعدام الجنسية
كيفية وضع حد لإنعدام الجنسية ؟
ولوضع حد لإنعدام الجنسية ينبغي التعاون أيضا مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى مثل :
– منظمة الأمم المتحدة للطفولة او هيئة اليونيسيف, لديها دور فعال في تحسين تسجيل الولادات والسجلات المدنية..
– صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يمكنه ان يساعد الحكومات على وضع تصميم الإحصائيات الرسمية الوطنية للسكان والعمل علي تنفيذها . وصندوق الأمم المتحدة للسكان يدعم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في رصد حقوق الإنسان للأشخاص العديمي الجنسية
– وتقدم تقارير إحصائية عن الأشخاص اللاجئين من سوريا والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان , و عديمي الجنسية و النازحين الذين تعنى بهم المفوضية . وتتوفر معلومات كاملة وتوضيحية عن بلد اللجوء والبلد الأصل والجنس والعمر والموقع والوضع القانوني للاجئين وجمع مؤشرات وطرق حماية اللاجئين ودور المفوضية.
مفهوم انعدام الجنسية :
كيف يمكن الحصول على الجنسية؟
تلقائيا يتم حصول الأنسان عادة علي الجنسية لدى ولادته سواء كان ذلك من خلال الآباء أو البلد الذي يولد فيها ,انما قد يرغب الشخص في التقدم بطلب للحصول على جنسية بلد أخري يجدها هي الملجأ الوحيد له.
ما هو انعدام الجنسية؟
الشخص الذي يجد نفسه مرفوضا من أي بلد يذهب اليها ولا يعترف به في أي دولة كمواطن فيها وبمقتضى تشريعها , وفقا للتعريف القانوني الدولي للشخص العديم الجنسية , بمعني ان الشخص عديم الجنسية لا يحمل جنسية أي بلد ..
وقد يولد بعض الأشخاص عديمي الجنسية , وأشخاص أخرون عديمي الجنسية في فترة من فترات حياتهم اللاحقة.
أسباب انعدام الجنسية :
ما هي أسباب انعدام الجنسية؟
ينشأ انعدام الجنسية عن عدد من الأسباب, منها التمييز ضد مجموعات إثنية أو دينية ,أو التمييز على أساس النوع الاجتماعي , أو ظهور دول جديدة أو نقل ملكية الأراضي بين الدول القائمة, والفجوات في قوانين الجنسية .. وانعدام الجنسية له أضرار بالغة على الأفراد في كل بلد حول العالم.
1- قوانين الجنسية لديها تعقيدات وثغرات سبب رئيسي لانعدام الجنسية.. واي بلد لديها قوانين تحدد بها منح الجنسية بموجبها للفرد أو تنزع منه.. ويجب ان توضع هذه القوانين بعناية ويتم تنفيذها بصورة صحيحة , لذلك قد يستبعد اشخاص و ينتزع منهم الجنسية وهنا يصبحون من عديمي الجنسية.
2 – انتقال الأفراد من البلدان التي تمت ولادتهم فيها. وقد يتعرض الطفل الذي يولد في بلد أجنبي لعديم الجنسية في حالة لم يمنح البلد الجنسية على أساس الولادة فقط , وإذا لم يكن بلد المنشأ يسمح لأحد الوالدين بمنح الجنسية للطفل على أساس النسب .
3 – لا تسمح القوانين بـ 27 بلداً للسيدات بمنح جنسيتهن لأطفالهن, وهناك قواعد تحدد من يستطيع نقل جنسيته إلى أولاده ومن لا يستطيع , وبعض البلدان تضع قيود على منح الجنسية لبعض الأعراق.
4 – وجود دول جديدة وتغيير في الحدود , فقد لا تمنح فئات محددة الجنسية , وحتى عندما تمنح البلدان الجديدة الجنسية للجميع فنجد ان الأقليات العرقية والدينية والإثنية غير قادرين علي إثبات صلتهم بالبلد بسهولة.
5 – البلدان التي تمنح فيها الجنسية عن طريق النسب , ينتقل فيها انعدام الجنسية إلى الجيل اللاحق.
6 – انعدام الجنسية يأتي ايضا نتيجة خسارة الجنسية أو الحرمان منها..
7 – يمكن أن يخسر المواطنون جنسيتهم بسبب العيش خارج بلدانهم لفترة من الزمن.
8 – يحرم المواطنين من الجنسية من خلال التغييرات التي تطرأ عي القوانين , وذلك وفقاً لمعايير خاصة كـ الإثنية أو العرق.
وضع حد لانعدام الجنسية
وأخيراً بعض أمثلة عديمو الجنسية : الأطفال الذين لا يكون أهاليهم معروفين أصلاً في بلد تمنح فيه الجنسية على أساس النسب ومعظم قوانين الجنسية تعترف بهؤلاء الأشخاص كمواطنين في الدول الذي يتواجدون فيها..
وعديمو الجنسية في مدغشقر فهم لا يزالون بانتظار الاعتراف بهم , وعديمو الجنسية في كينيا, وبينما نجد ان الآلآف يحصلون علي الجنسية في تايلاند..
فضلا : أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.