اللجوء في النمسا للفلسطينيين – فرص القبول وأسباب الرفض
اللجوء الى النمسا
تكلمنا في مقال سابق حول ميزات اللجوء في النمسا – والمساعدات التي تقدمها النمسا للاجئين .. والذي ستجدونه علي هذا الرابط أضغط من هنــــــــا .. كما يمكنكم الحصول علي رابط موقع الهجرة الأتحادية للهجرة في النمسا علي هذا الرابط من هنــــــــا ..
ومحور هذا المقال عن وضع اللجوء في النمسا للأخوة الفلسطينيين , وعن فرص القبول وأسباب الرفض في النمسا .. ولكن علينا القاء الضوء أولا علي وضع اللجوء في النمسا بشكل عمومي وعن تراجع حالات اللجوء في النمسا منذ عام 2016 حتي يومنا هذا.
تراجع عدد طالبي اللجوء في النمسا منذ بداية 2017
الاحصائيات التي نشرت من قبل وزارة الداخلية النمساوية تظهر تراجع أعداد طالبي اللجوء للنمسا منذ عام 2016 وحتي قدوم وانتهاء العام الحالي 2017, وتلقت النمسا حالات 8600 طلب لجوء فقط, وأوضح تراجع عدد طالبي اللجوء في النمسا منذ بداية 2017 بنسبة بلغت 61 بالمائة عن أعداد طالبي اللجوء في الفترة نفسها من العام الماضي.
من أين يأتي طالبي اللجوء للنمسا في 2017
ظهرت من الأحصاءات ان النسبة الأكبر من أعداد طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى النمسا خلال الفترة الماضية لطلب اللجوء من سوريا وأفغانستان وباكستان على الترتيب.
دائرة الهجرة النمساوية وضعت 3800 طلب لجوء من مجموع 8600 طلب لجوء على قائمة طلبات اللجوء التي تم بدأ معالجتها, فيما لم تتم معالجة بقية الطلبات, لتتراكم بقية الطلبات التي لم تعالج بعد إلى طلبات اللجوء التي لم تعالج منذ العام 2015 حتى الآن.
استمرار أزمة اللاجئين علي حدود النمسا وايطاليا
صرح المستشار النمساوي في حديث له, أن معبر برينر الذي يربط الحدود النمساوية الإيطالية سيظل مفتوح رغم استمرار أزمة اللجوء في أوروبا, وأن المعبر رغم وجود ضوابط عليه إلى أنها ضوابط ليست كبيرة ومحتملة.
وعكس التصريحات النمساوية السابقة التي اتهمت فيها النمسا ايطاليا بالسماح لطالبي اللجوء بمغادرة ايطاليا لطلب اللجوء في النمسا بالإضافة إلى المرور ناحية الشمال الأوروبي, قال كريستيان كيرن أن ايطاليا تقوم بعمل جيد علي الحدود, وأن معبر برينر على حدود النمسا وايطاليا لم يكن في يوماً جداراً ولكنه معبر ..
أزمة اللجوء علي الحدود الأوروبية ونتيجتها
على أرض الواقع النمسا تقوم بمراقبة حدودها مع الدول الجوار من ايطاليا – وسويسرا – والمانيا وغيرهم , وتعمل على توفير أماكن مخصصة للشرطة من للعمل علي الأجواء السيئة أثناء خدمتهم على المناطق الحدودية الأوروبية .
غير ان الحدود الأوروبية الأخري, قامت هنغاريا وبعض دول أوروبا بإغلاق معابرها وحدودها بشكل كامل لمنع وصول اللاجئين إلى أراضيها, أما بريطانيا فتقوم ببناء (جدار في منطقة مخيم كاليه الفرنسي) بطول كيلو متر وبإرتفاع 4 أمتار لمنع وصول المهاجرين المتواجدين في مخيم كاليه من النزوح إلى أراضيها.
كما ذكر المستشار النمساوي : إن تقديم المساعدات للاجئين الذين يأتون إلى أوروبا في بلادهم سيكون أفضل من ذلك, وأن على دول أوروبا ايجاد حلول فعلية لمشكلة اللجوء في أوروبا.. وممن يتقدمون بطلبات لجوء الي النمسا الفلسطينين وسنتكلم في السطور القادمة عن وضع اللجوء للفلسطينيين في النمسا :
اللجوء في النمسا للفلسطينيين
يتسأل كثير من الأخوة من دولة فلسطين ,حول كيفية تقديم طلب اللجوء في النمسا للفلسطينيين .. وماهي فرص حصول الفلسطيني على اللجوء في النمسا من حيث القبول, وما هي أسباب رفض لجوء المواطن الفلسطيني في النمسا..
اللجوء في النمسا للفلسطينيين
كيفية تقديم طلب اللجوء للفلسطينيين في النمسا
يمكن تقديم طلب اللجوء في النمسا للفلسطينيين, بطريقتين لا ثالث لهما , إما عن طريق المفوضية وهى الطريقة الأسهل,أو عن طريق الوصول إلى النمسا والتقدم بطلب اللجوء – وهذه الطريقة الأصعب واحتمال للفشل موجود ,والوصول يكون من خلال الحصول على فيزا شنغن – الفيزا الأوروبية والسفر إلى النمسا والتقدم بطلب اللجوء عند الوصول, أو الدخول عن طريق الفيزا الدراسية أو بأي وسيلة أخرى المهم هو الوصول إلى الأرضي النمساوية,ولكن ماهي فرص الحصول علي موافقة اللجوء من قبل الحكومة النمساوية بطلبات اللجوء للفلسطينيين.
فرص حصول الفلسطيني على اللجوء في النمسا وأسباب الرفض
- فرص حصول الفلسطيني على حق اللجوء في النمسا في الوقت الحالي ضعيف , لأن وضع فلسطين يعتبر آمن دولياً بالمقارنة بالدول الأخري كـ سوريا والعراق واليمن وليبيا .. واللجوء الذي يتقدم به المواطن الفلسطيني تعتبره دول اوروبا من وجهة نظرها بأنه لجوء اقتصادي وليس لجوء إنساني بهدف الحماية او البعد عن الصراعات كـ الدول الغير مستقرة الحالية.
- قد يرى الفلسطينيين أن الأوضاع في غزة يستحق عليها حق اللجوء, ولكن دول اوروبا تعتبر هذه الأوضاع بالأوضاع المؤقتة في غزة ,وما يتبعها من تبعات اقتصادية لا يفترض من الدول الاوروبية ان تتحملها إلا من خلال تقديم المساعدات.. وهذا موقف ورأي المفوضية فيما يخص اللجوء في النمسا للفلسطينيين , وعلى المستوى الأوروبي بشكل عام .
- تعتبر المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن الأوضاع في فلسطين لا ترقى لنزاع مسلح أو حرب أهلية يمنح عليها مواطني فلسطين حق اللجوء في النمسا أو في اي دولة من دول العالم.
- ولكن من يرغب في اللجوء في النمسا من مواطني فلسطين يجب أن تكون لديه من الأسباب القوية والمقنعة ,ويفضل أن يكون لدي الشخص وثائق أو أي شئ يثبت صحة ما يقول حتى يتم قبول طلبه.. غير ذلك ستكون فرص حصول الشخص على اللجوء في النمسا تكاد تكون ضعيفة ولا أمل فيها , وسيتم ترحيله إلى فلسطين أو إلى الدول التى جاء منها .
وأخيرا :
نسمع ان كثير من الأشخاص يتقدمون بطلب لجوء الي السفارات او القنصليات في بلدهم او البلاد التي يقيمون فيها, واحب ان أوضح لهم الأمر وهو ان سفارات وقنصليات النمسا لا تقبل طلبات اللجوء, ومن لديه فرصة التقدم بطلب اللجوء عن طريق سفارة النمسا هم المشاهير من النشطاء السياسيين وما شابه .. ولا يتم قبول طلباتهم بهذه الطريقة في كافة المواقف وعليهم ايضا بعض الجدال في هذا الأمر, والأفضل التقدم بالطلب عن طريق المفوضية السامية تجنباً لتكاليف السفر ,وانتظار فرص اللجوء غير المضمونة في أغلب الظن.
فضلا : أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع ,شكرا للمتابعة.