إعفاء مواطني تركيا من تأشيرة اوروبا – تأشيرة شنغن
وافقت المفوضية الأوروبية على اعفاء الأتراك من التأشيرة الأوروبية , ولكن قرار المفوضية هذا جاء مشروطاً !!!
كل مايدور حول إعفاء مواطني تركيا من تأشيرة اوروبا, هل حدث بالفعل تم إعفائهم من تأشيرة شنغن الأوروبية , ام مازال هناك مفاوضات , هذا ما سنعلمكم به في السطور القادمة.
بعدما قامت المفوضية الأوروبية بالموافقة على اعفاء المواطنين الأتراك من استخراج تأشيرة اوروبا , إلا ان هذا القرار سيتم العمل به تحت معايير خاصة وضعت من قبل المفوضية الأوروبية
فقرار الموافقة مشروط بـ 72 معيار من اجل الموافقة التامة على منح المواطنين الأتراك حرية التنقل في اوروبا بدون تأشيرة دخول (تأشيرة شنغن) .
هذه المعايير الخاصة بمنح مواطني دولة تركيا من حرية التنقل والاقامة والعيش في اوروبا, و تركيا نفذت 68 معيار من 72 معيار , ويتبقى 5 معايير علي تركيا تنفيذهم ايضا , و منها:
يجب أن يكون المواطن التركي حاملاً جواز السفر التركي البيومتري , و عوامل أخرى ينبغي مراعاتها منها حقوق الإنسان..
ولكن بعد هذه الموافقة والتي لم تنفذ بعد , ماذا يمكن ان يحدث ؟
دب الخوف لدي جميع شعوب المنطقة الأوروبية بعدما تم قرار اعفاء مواطني تركيا من تأشيرات الدخول الاوروبية (شنغن أوروبا) من قبل المفوضية .. فقرار المفوضية ادي الي خوف دول أوروبا من إعفاء موطني دولة تركيا من التأشيرة التي كان مشروطاً عليهم سابقا من الحصول عليها قبل الدخول إلى اوروبا , ويرجع هذا الخوف من مواطني تركيا اللذين سيتدفقون على اوروبا جراء نظام الإعفاء , وبخاصة اقتحام سوق العمل في اوروبا .. مثلما جاء الخوف ايضا من قبل مواطني دولة كوسوفو والتي قدمت المفوضية مقترحاً بشأنها للإتحاد الأوروبي لأجل إلغاء التأشيرة على الكوسوفيون و فعل نفس الأمر , فقد يستغله مواطني كوسوفو من اجل التواجد بسوق العمل الأوروبي .. وفي حقيقة الأمر فإن الإهتمام الأوروبي سيكون منصباً بشكل أكبر حول إعفاء مواطني تركيا من التأشيرة الأوروبية.
والجدير بالذكر ان الدول الأوروبية تخشي من منح التأشيرات المختلفة وتتشدد في وضع الشخص بصمته بالسفارة لضمان عدم كسر الفيزا والبقاء في الدولة سواء طالبا للجوء او العمل الأسود او التخفي لدي قريب والبقاء بالدولة ..
وشأن البصمة لمواطني اي دولة عربية , قد يرجع الامر للسفارة التي تقرر علي حسب حالة الشخص ومدي الأسباب المقنعة التى يتقدم بها أثناء مقابلة السفارة .. والسفارة هي الوحيدة التى تقرر قبل وضع البصمة من الأساس , منح الشخص تأشيرة شنغن الأوروبية أم رفض منحه التأشيرة .. ومن الصعب والمستحيل الحصول على فيزا أوروبية بدون بصمة , كما يصعب ايضاً الحصول على فيزا شنغن من الأساس بالنسبة للعديد من الجنسيات التى تتوقع منهم الدول الأوروبية منهم طلب اللجوء بعد حصولهم علي الفيزا , وبطبيعة الحال فإن دول منطقة شنغن بعد ما ابرمت اتفاق بينها وبين دولة تركيا تنبهت لهذا الأمر ووضعت له معايير.
وبدورها قامت تركيا :
بإعفاء موطني بعض الدول الأوروبية من تأشيرة الدخول لأرضيها للتقرب من الإتحاد الأوروبي, بعدما تم تجميد مفاوضات الأنضمام الى الإتحاد الأوروبي , الأمر الذي تسبب في اتساع وجهة الاختلاف بين الطرفين (تركيا / الإتحاد الأوروبي).
وصرح حامي اقصوي الناطق بأسم وزارة خارجية تركيا , بأن السلطات التركية قررت إعفاء مواطني 5 دول أوروبية من تأشيرة الدخول التركية .
وتم نقل الخبر من قبل وكالة الأناضول التركية , بهدف تنشيط السياحة في تركيا ودعم وتعزيز العلاقات بين الدول (الاقتصادية / التجارية / الثقافية).
وأوضح حامي أقصوي أن قرار الإعفاء جاء يشمل الدول (هولندا , النمسا اسبانيا , بلجيكا والمملكة المتحدة) .
وقامت الدولة التركية بإبداء استعدادها الكامل بشأن رفع تأشيرات الدخول الي اراضيها بينها وبين دول منطقة الإتحاد الأوروبي , عن طريق تسليمها خطة عمل تخص هذا الشأن وملحقاته لتسيمها إلى المفوضية الأوروبية , ومر علي هذا الأمر عامين او أكثر من الان , غير ان هذه الخطة لم تلق استحساناً من قبل الأوروبيين.
وذكرت وكالة انباء الأناضول نقلا عن جهات دبلوماسية , مايفيد ان : خطة العمل التي تقدمت بها تركيا وما ذكر في الخطة المرسلة إلى المفوضية , فقد اعلن الجانب التركي انه قد حقق المعايير 72 التي فرضتها المفوضية الأوروبية التابعة للإتحاد الأوروبي .
وفي حال نوهت المفوضية الأوروبية بإعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرة , فسيتم تحويل القرار إلى البرلمان الأوروبي يليه المجلس الأوروبي ليتم إقراره.
اما إذا رفض البرلمان الأوروبي قرار الاعفاء من تأشيرة الدخول , فستقوم المفوضية الأوروبية لمناقشته مجدداً , و عند قبول البرلمان الإعفاء من تأشيرة الدخول سيبدأ العمل به بعدان تقوم الجريدة الرسمية الأوروبية بنشر القرار .
والجدير بالذكر هنا أن حكومة تركيا والإتحاد الأوروبي توصلا الي 3 اتفاقيات مرتبطة ببعضها البعض في شهر مارس عام 2016 , وكان ذلك في بروكسل العاصمة البلجيكية حول الهجرة , واعادة قبول اللاجئين .. والغاء التأشيرة لمواطني تركيا , لكن جاءت اعتراضات للتنفيذ من دول الاعضاء ومن رئاسة المفوضية الاوروبية بخصوص فتح الحدود أمام الاتراك , وعلي هذا تم تجميد المشروع.
ولقد أصدر الرئيس التركي في شهر سبتمبر من العام الماضي تعميم موقع تم نشره بالجريدة الرسمية التركية من اجل تسريع الجهود المبذولة واستيفاء وتلبية المعايير المتعلقة بخصوص التأشيرة مع الإتحاد الأوروبي (تأشيرة دخول دول شنغن).
وجاء في التعميم أن المؤسسات العامة ذات الصلة,وبالتنسيق مع وزارة خارجية تركية,ورئاسة الإتحاد الأوروبي ستتولى المباحثات مع الشق الأوروبي بخصوص تحرير التأشيرة التي تزامنت مع الاتفاقية المبرمة بإعادة القبول و التي توقعيها في 16 ديسمبر , بين الدولتين ( بلجيكا وتركيا) .
إلا ان هذه الجهود لم تؤتي ثمارها ولم تجد تجاوباً من جانب الإتحاد الأوروبي نظراً للمواقف السياسية بين الطرفين المتقاطعة , والأختلالات الضخمة التي ترتكبها تركيا في الحريات و الحقوق .
فضلا : إذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.