دول تعيد تفعيل اتفاقية دبلن من أجل إعادة اللاجئين إلى الدول الأخرى

دول تعيد تفعيل اتفاقية دبلن من أجل إعادة اللاجئين إلى الدول الأخرى

بعد التراجع الهائل في أعداد طلبات اللجوء إلى أوروبا في الأونة الأخيرة بسبب انتشار فيروس كورونا , بدأت العديد من الدول الأوروبية في ترحيل اللاجئين من علي أراضيها , ومن بين هذه الدول ألمانيا , فهناك ولايات ألمانية يتوقع منها بدأ استئناف ترحيل اللاجئين والعالقين لديها بسبب جائحة كورونا ..

الوكالة الأوروبية لدعم اللاجئين 

ان إيقاف عمليات الترحيل بسبب تفشي كورونا هل يعني تعليق اتفاقية دبلن ؟
فيبدو أن أزمة كورونا لحقت بنظام اللجوء في الدول الأوروبية ولاسيما في ألمانيا.. حيث ان جميع عمليات الترحيل إلى دول الإتحاد الأوروبي بحسب (اتفاقية دبلن للاجئين) تم إيقافها  حتى إشعار غير محدد ..

لطالبي اللجوء – الجديد في اتفاقية دبلن بعد كورونا :

ماذا لو رفض اللاجيء قرار ترحيله وفقاً لإتفاقية دبلن؟

قد يرفض طالب اللجوء الترحيل بسبب منع انتشار العدوى لفيروس كورونا المستجد , رغم بقاء الإجراءات نافذة بشأن اتفاقية دبلن التي تطبق في داخل دول الإتحاد الأوروبي , ففي حال تم أخذ بصمات الشخص في دولة مثل إيطاليا , وتم إجراء مقابلة معه وجاءت بالنتيجة السلبية,وتمكن من الذهاب إلى بلد ثانً من دول الإتحاد الأوروبي بغرض تقديم طلب لجوء مع الأسرة,هنا تنطبق عليه قواعد اتفاقية دبلن مثله مثل طالبي اللجوء .. فيمكن للشخص تقديم طلب اللجوء لمرة واحدة وفي بلد واحد , وفي حال الأنتقال الي بلد آخر فسيتم إعادته الي البلد الأولي التي رفضت طلبه .. ولكن بسبب (جائحة كورونا)  ألمانيا قررت تعليق إعادة اللاجئين إلى الدولة الأولي مثلا (إيطاليا) .

ودول آخري ستعيد تفعيل اتفاقية دبلن من أجل إعادة اللاجئين لدولة الاختصاص

ودول آخري ستعيد تفعيل إجراءات اتفاقية دبلن , بعد فترة إيقاف دامت أكثر من 3 أشهر  بسبب تفشي وباء كورونا , الأمر الذي يدل علي أنها ستعيد تلك اللاجئين العالقين لديها إلى الدول الأوروبية ذات الأختصاص (البلد الأولي التي وصل إليها اللاجيء) والتي دخل منها الي منطقة الإتحاد الأوروبي .

وبحسب اتفاقية دبلن ,طلب اللجوء يقدم  في أول دولة دخلها اللاجيء في الإتحاد الأوروبي, لذا فإن أي دولة ومن بينهم ألمانيا يمكنهم إعادة طالبي اللجوء إلى الدول الأولي .. والجدير بالذكر ان اتفاقية دبلن تشمل عدة دول من خارج أراض الإتحاد الأوروبي كـ سويسرا و النرويج وإيسلندا وليختنشتاين .

وخصوصاً بعد التخفيف من القيود المفروضة التي تتم علي الحدود والسماح بحركة المرور ان تستعيد نشاطها رويداً رويدا , كما تم رفع الحذر من الأنتقال عبر دول الإتحاد الأوروبي , ستواصل الدول إجراءاتها تجاه إعادة اللاجئين بقرار من وزارة الخارجية , ويتم نقل اللاجئيين عن طريق البر إلى الدول المجاورة , ثم نقلهم جواً بالطائرات إلى الدول ذات الأختصاص والتي عليها البت في اللجوء من ترحيلهم الي بلدانهم الأم مع اتخاذ الأساليب الاحترازية ر من انتشار عدوى الفيروس بين البلدان .. اما الأشخاص الذين لديهم أعراض الإصابة بالفيروس فسيسمح لهم بالبقاء حتى الشفاء.

خطة سلامي لإعادة اللاجئيين

أشار المدير الإداري لمنظمة (برو أزول) لإغاثة اللاجئين (غونتر بوركهاردت)  إلى ان خطة سلامي , تهدف إلى ترحيل اللاجئين وإعادتهم إلى بلد الوصول الرئيسي كـ اليونان و إيطاليا وفرنسا وألبانيا وصربيا وجورجيا .. كما ان الخطة التي وضعتها برو أزول تحذر دول مثل ايطاليا من الشروط الموضوعة لاستقبال العائدون من طالبي اللاجوء , حيث ان الكثيرون منهم يعيشون حياة تشرد مع تغيير الأوضاع التي تسببها جائحة كورونا  والتي ستصبح أكثر خطورة من ذي قبل ..

 تبليغ الدول الأعضاء في اتفاقية دبلن والمفوضية الأوروبية

قام بامف (مكتب الإتحادي للهجرة واللاجئين) في ألمانيا  بإيقاف كافة عمليات الترحيل وأرسل بما يفيد ذلك إلى المحاكم الإدارية , علي وجود (قيود سفر دولية) لا علاقة لها بقيود اتفاقية دبلن , ولهذا ستعلق العمليات الخاصة بالترحيل لحين إشعار آخر .. (وفقا للرسالة التي حصلت علي نسخة منها شبكات الإعلام الألمانية مثل NDR ,WDR ….

تعليق الترحيل المؤقت للمهاجرين , ليس معناه عدم الالتزام بتطبيق قانون اتفاقية دبلن ، ولكن الترحيل تم تعليقه بصفه مؤقتة .

غير ان الدول الاعضاء في اتفاقية دبلن هل ستطبق التعليق ووقف الترحيل أم أنها  ستعلق العمل بالاتفاقية بصفة مؤقتة, ما يتيح لهؤلاء الراغبين في الحماية الدولية التقديم بطلب لجوء في الدول الاعضاء ومن بينهم ألمانيا , وبناء عليه يتم معالجة الطلبات في ألمانيا دون النظر الي دولة الإتحاد الأوروبي الاولي التي دخلوا المانيا منها .

ترحيل المرفوضين من طالبي اللجوء الي دول الاختصاص

إرجاع طالبي اللجوء إلى دول أوروبا الأولى التي دخلوها (اتقاقية دبلن) .. وهناك اتفاقية أخرى وقعتها دولة ألمانيا مع كلاً من ( إيطاليا واليونان و البرتغال و إسبانيا) للتسريع من عملية ترحيل طالبي اللجوء وإرجاعهم اليهم بطريقة أكثر فاعلية.

وسبق ان علقت الحكومة الإتحادية في ألمانيا تطبيق اتفاقية دبلن في 25 فبراير عام 2015 نتيجة لأزمة المهاجرين في مملكة المجر .. الامر الذي جعل اللاجئون يعتبرو أن تعليق العمل بإتفاقية دبلن ماهو إلا دعوة تمكنهم من دخول ألمانيا.

ويري البعض من المسؤولون انه ينبغي تعليق العمل ببنود اتفاقية دبلن والترحيل إلى دول خصوصاً مع سوء الرعاية الصحية في بلدان الكثير من المهاجرين واللاجئين .

وأخيراً :

تكلمنا في هذا المقال عن اتفاقية دبلن , وخصينا بالذكر الدول التي تعيد تفعيل اتفاقية دبلن من أجل إعادة اللاجئين إلى الدول الأخرى (دول الأختصاص) , أي تعليق العمل بإتفاقية دبلن نظراً لتفشي وباء كورونا , الأمر الذي تسبب في فرض قيود سفر دولية .

فضلا : إذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.