التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية بخصوص حقوق اللاجئين والمهاجرين الي ايطاليا
إيطاليا 2016/2017
اللاجئين والمهاجرين الي ايطاليا والتقرير السنوي منظمة العفو الدولية
التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية – نقاط ساخنة في ايطاليا وانتهاك حقوق اللاجئين
تطبيق أسلوب النقاط الساخنة
لاقى ما يزيد عن 4500 لاجئ ومهاجر حتفهم أو اختفوا في عرض البحر المتوسط أثناء محاولة الوصول إلى إيطاليا, وهو أكبر عدد من الضحايا سجل حتى الآن, بينما وصل ما يربو على 181000 إلى إيطاليا. وأدى قيام السلطات الإيطالية بتطبيق (أسلوب النقاط الساخنة) الذي اعتمده الاتحاد الأوروبي للتدقيق في هوية الوافدين بغرض التعرف على اللاجئين بينهم, والفصل بينهم وبين من يعتقد أنهم مهاجرون غير نظاميين, إلى حالات استخدام للقوة المفرطة, واحتجاز تعسفي , وترحيل جماعي. واستمر أبناء طائفة الروما يعانون من التمييز في الحصول على السكن, حيث ظل آلاف منهم يعيشون في معسكرات معزولة, وتعرض مئات للإخلاء القسري. وأقر البرلمان تشريعاً يسمح بالقران المدني للأفراد من نفس الجنس. واستمر تقاعس إيطاليا عن إضافة جريمة التعذيب إلى قانونها الجنائي.
حقوق اللاجئين والمهاجرين
تفيد التقديرات بوفاة ما يزيد 4500 شخص في عرض البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا في زوارق مكتظة غير صالحة للإبحار. وكان هذا أكبر عدد من الوفيات سجل حتى الآن.
ليبيا – منظمة العفو الدولية
التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية – الجالية الليبية في ايطاليا
ووصل ما يزيد عن 181000 لاجئاً ومهاجراً إلى إيطاليا قادمين من شمال أفريقيا بزيادة طفيفة عن العام السابق. وبدأ أغلبيتهم الساحقة رحلة عبور البحر من ليبيا, وأنقذوا في البحر على أيدي قوات خفر السواحل والبحرية الإيطالية, وسفن دول أخرى,وسفن تجارية, وكذلك سفن المنظمات غير الحكومية التي تزايد دورها في عمليات الإنقاذ. وكان من بين هؤلاء 25700 طفلاً بلا مرافق بالغ , وهو ما يزيد عن ضعف العدد المسجل في عام 2015. وسعت السلطات جاهدة لرعايتهم وفق المعايير الدولية. واستمرت القوات البحرية الإيطالية تقود العملية العسكرية التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي في جنوب منطقة وسط البحر المتوسط والمعروفة باسم – العملية صوفيا. وفي أكتوبر/تشرين الأول, بدأت هذه العملية تدريب خفر السواحل الليبي, برغم أنباء تفيد بضلوعه في حوادث إطلاق للنار على سفن تقل لاجئين ومهاجرين, وبتعرض الأشخاص الذين يتم إنقاذهم وإعادتهم إلى ليبيا للاحتجاز التعسفي والتعذيب.
واستمرت إيطاليا في تطبيق _ أسلوب النقاط الساخنة .. الذي أقره الاتحاد الأوروبي في عام 2015 للتحقق من اللاجئين والمهاجرين والتدقيق في هوياتهم على وجه السرعة في نقاط الوصول. ونتيجة ضغوط من الاتحاد الأوروبي لأخذ بصمات جميع من يصلون عن طريق البحر, استخدمت السلطات الإيطالية الاحتجاز التعسفي والقوة المفرطة ضد الأفراد الذين يرفضون التعاون. وورد كذلك وقوع عدة حالات سوء معاملة.
وأُجريت المقابلات في عجالة مع الأفراد الذين روعتهم الرحلة وأنهكتهم, ولم تقدم لهم معلومات كافية بشأن حقوقهم والعواقب القانونية لإفاداتهم على أيدي أفراد من الشرطة غير مدربين على تقييم وضع المحتاجين إلى الحماية. واعتبر آلاف الأشخاص في غير حاجة إلى الحماية, ومن ثم فهم موجودون في الأراضي الإيطالية بطريقة غير نظامية, وصدرت لهم أوامر ترحيل أو أوامر رفض مؤجل تقتضي منهم مغادرة البلاد بأنفسهم. وكان من صدرت لهم مثل هذه الأوامر غير قادرين فعلياً على مغادرة إيطاليا, لافتقارهم إلى المال والوثائق اللازمة لعبور الحدود, ومن ثم فقد تركوا عرضة للانتهاكات والاستغلال.
واستمرت إعادة مواطني البلدان التي تفاوضت إيطاليا معها على اتفاقات إعادة إلى بلدانهم الأصلية قسراً, وفي أغلب الحالات خلال بضعة أيام من وصولهم, وهو أمر أثار بواعث قلق بخصوص عدم منحهم الفرصة الكافية للاستفادة من إجراءات اللجوء,وترحيلهم دون تقييم للمخاطر التي يحتمل أن يتعرض لها كل فرد على حدة عند عودته, في انتهاك لحظر الترحيل الجماعي.
السودان – منظمة العفو الدولية
وفي أغسطس/آب, وقعت سلطات الشرطة الإيطالية والسودانية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في “إدارة الهجرة” بأساليب من بينها إجراءات سريعة لإعادة الوافدين السودانيين إلى بلدهم. وعلى الرغم من أنه لا يمكن إعادة الأفراد الذين يطلبون اللجوء في إيطاليا إلى السودان استناداً لهذا الاتفاق, أثارت بواعث قلق بخصوص سطحية عملية التحقق المطبقة إلى حد يمكن أن ينتج عنه إعادة أشخاص إلى السودان قد يتعرضون لانتهاكات لحقوق الإنسان هناك, في مخالفة لمبدأ عدم إعادة الأفراد إلى بلدان قد يكونون فيها عرضة لانتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي 24 أغسطس/آب, أعيد من إيطاليا إلى السودان 40 شخصاً عرفوا, وفقاً للاتفاق, بأنهم مواطنون سودانيون. واستجوب أفراد المجموعة, ومن بينهم أشخاص كانوا قد فروا من العنف في دارفور قبل وصولهم إلى إيطاليا, إثر وصولهم إلى السودان على أيدي “جهاز الأمن والمخابرات الوطنية” السوداني, وهو هيئة ارتبط اسمها بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في السودان.
وكان نظام الاستقبال يستضيف ما يزيد على 176500 شخص بحلول نهاية العام , أغلبهم في مراكز طارئة. واستمرت عملية إعادة توزيع طالبي اللجوء في أنحاء البلاد تقابل معارضة من بعض السلطات المحلية والمواطنين. ووقعت احتجاجات في عدة بلدات نظمتها في أغلب الحالات, أو أيدتها جماعات يمينية متطرفة, و”حزب رابطة الشمال”.
وحتى .. منتصف ديسمبر/كانون الأول, كان 120000 شخص قد طلبوا اللجوء في إيطاليا, بزيادة 83000 عن عام 2015. وكان النيجيريون والباكستانيون أكبر مجموعتين من بين هؤلاء. وعلى مدى العام تلقى قرابة 40 في المائة من مقدمي طلبات اللجوء شكلاً ما من أشكال الحماية من اللحظة الأولى.
ولم تتحقق خطة نقل طالبي اللجوء من إيطاليا واليونان إلى دول أوروبية أخرى التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في سبتمبر/أيلول 2015. فمن بين 40000 طالب لجوء, كان ينبغي نقلهم من إيطاليا, لم ينقل سوى 2654 شخصاً إلى بلدان أخرى. ولم ينقل أي من الأطفال المسافرين دون مرافق بالغ. وأتاحت إمكانية توصيل المساعدات الإنسانية إلى 500 شخص من خلال مشروع تموله منظمتا “إس إيجيديو” إيجيديو واتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا” غير الحكوميتين اللتان تقومان على أساس ديني.
ولم تعتمد الحكومة المراسيم اللازمة لإلغاء جريمة “الدخول والإقامة بطريقة غير مشروعة”, برغم أن البرلمان أصدر تعليمات بهذا الخصوص في إبريل/نيسان 2014..
تونس – منظمة العفو الدولية
وفي ديسمبر/كانون الأول, قضت “المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان” في “قضية خليفة وآخرين ضد إيطاليا” بأن بعض المهاجرين التونسيين الذين وصلوا إلى إيطاليا, في عام 2011, احتجزوا بطريقة تعسفية, وحرموا من فرصة الطعن في احتجازهم قبل إعادتهم إلى تونس.
كازاخستان – منظمة العفو الدولية
وفي نوفمبر/تشرين الثاني, اتهم الادعاء في بيروجيا بإقليم أومبريا سبعة من أفراد الشرطة, وأحد قضاة التحقيق, وثلاثة دبلوماسيين كازاخستانيين بجرائم فيما يتصل باختطاف ألما شالاباييفا وألوا أبليازوفا, زوجة وابنة مختار أبليازوف, وهو سياسي كازاخستاني معارض, وترحيلهما بشكل غير مشروع إلى كازاخستان في مايو/أيار 2013. وفي يوليو/تموز 2013, ألغت الحكومة الإيطالية أمر الترحيل بأثر رجعي, مقرة بأن ترحيلهما القسري إلى ألماتي انتهك القانون الإيطالي.
مصر – منظمة العفو الدولية
كما احتجز مئات من اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين من مصر وهم يحاولون عبور البحر, وتدهورت العلاقات بين مصر وإيطاليا في أعقاب وفاة طالب دكتوراه إيطالي, يدعى جوليو .. حادث مروري, إلا إن تقرير تشريح الجثة خلص إلى أنه تعرض للتعذيب قبل وفاته.. كما احتجزت السلطات بصورة تعسفية عدداً من المدافعين عن حقوق الإنسان.
ولمزيد من المعلومات حول حقوق المهاجرين واللاجئين من قبل منظمة العفو الدولية .. يرجي الدخول علي هذا الرابط من هنـــــــــا .. لمنظمة العفو الدولية .
عفوا : أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع , شكرا للمتابعة .